د. محمد صوصي علوي
صور ونفحات
وأصداء من باريس
(ديوان
شعر)
باريس –
تطوان
1984 – 1987
ليالي
باريس
ليالي باريس
أرخبيل
من
نور
تنسيك الوجود
***
مجرة على
الأرض
عوالم
أحلام
تفك القيود
***
جزيرة واق
واق
بلورية
الأجواء
والأبراج والورود
***
مدينة غجرية
بعالم
السحب
صحن
طائر مشدود
***
بيگال والطاحونة
الحمراء
ومياه
لاسين
الدائمة الصدود
***
قبلة زوار
العالم
شباب
وتطرية
للأرواح تعود
***
عطور ديور
وموضا
آخر
صيحة
تجتاز الحدود
***
وتماثيل أعلام
ونصب
للبلاد
ذاكرة
ناطقة الوجود
***
مجرة سماء
في
العصور
تحكي
جنة الخلود
***
حداثة وأصالة
تحالفتا
بأرض
كلوفيس
تجدد العهود
***
عصر الموسوعيين
احتضنته
باريس
قبل
برودوي المشهود
***
وفي ليالي
لاسين
يتسامر
طالبو
المتعة والخلود
طائر
بباريس غنى
طائر
غنى
بباريس
واحتفل
***
وأحيى
بسمعي
لحن
الأزل
***
طائر
مغرد
مشرق
بالأمل
***
ترنم
في
حديقة
وانتقل
***
ولفه
ألق
الدجى
والمقل
***
سألت
نافذتي
أين
قفل
***
وأجابني
صمت
كوحي
نزل
***
لحن
طائر
يشفي
العلل
***
يغرد
ويمضي
بانقضاء
الأجل
***
ولصوته
آتار
كوقع
المثل
***
طائر
لباريس
غنى
واعتزل
***
رسول
بباريس
ودع
وارتحل
باريس عاصمة الفكر والطمأنينة والضجر
باريس
عاصمة الفكر
وملتقى
الطمأنينة
والضجر
***
شوارعها
تحكي عن
غابر
تألق
واشتهر
***
وعن
قائم في
مقتبل
العمر
انغمر
***
وعن
مواهب عذراء
جابت
مومارتر
كالذرر
***
نيازيك
توارت وأخرى
اضاءت
الليالي
كالقمر
***
شعلة
احترقت بنورها
أجيال
واجهت
القدر
***
أقلام
وأسطوانات ولوحات
غزت
بلدانا
أخر
***
وعلى
الأرصفة جثمان
أحلام
وعشاق
الفكر
***
من
فرنسا جاؤوا
والعالم
جاءوا
للظفر
***
مواهب
ثكلى وأغاني
ولوحات
يرددها
الغجر
***
وكم
منهم أفل
رغم
عناء
السفر
***
ولمشاهير
باريس مقبرة
لاشيز
ولحدها
العطر
***
مغتربو
باريس يسكنون
الخرائب
والقناطر
والحفر
***
مصائر
في باريس
تساقطت
كأوراق
الشجر
***
وباريس
ككل المدن
يؤمها
كل
البشر
***
وبين
هؤلاء عباقرة
ومغامرون
لبلوغ
الوطر
بباريس ألقاب وجوائز تحاز
في
الغرب
لباريس
امتياز
***
تحتضن
العطاء
الحر
بامتياز
***
تقليد
بمجتمع
الغرب
مجاز
***
دعوة
لمواهب
العلم
جواز
***
عاصمة
تقدم
بالتفوق
يراز
***
ولليابان
التي
جارتها
طراز
***
لتجاوز
عصر
احتضار
واحتراز
***
فصارت
لكوريا
والصين
مهماز
***
ولتقدم
طايلاندا
والصين
إحراز
***
بينما
أقطارنا
ترعى
المجاز
***
كهجرة
طاقات
للغرب
انحياز
***
فكر
جمود
للجهل
يعاز
***
وللمجتهد
بباريس
موطن
إنجاز
***
به
ذو
الكفاءة
يجاز
***
ولآفة
الجهل
للأمم
احتجاز
***
يفضي
لسن
تحجر
وانتهاز
ولشحد
العقول
والمواهب
ارتكاز
***
وبباريس
وأوربا
جوائز
تماز
***
كجائزة
نوبل
باستوكهولم
تحاز
نسائم منتزهات باريس
منتزهات
باريس
نسائم
الشجر الندي
والزهور
وعشب
الوادي والقمم
***
ولأشجارها
الفارعة
الطول
ونفحة الفصول
ونكهة
الثلج
فوق الأجم
***
نسائم
تعطر
الأنفاس
وتلهم الطائر
المغرد
حلو النغم
***
ظلال
كراسيها
الخشبية
موعد العاشقين
وللشعراء
محفل
للخمائل والديم
***
وكم
من
ذكريات
تحكي جدوعها
وعبرات
وضحكات
للزائر المنتظم
***
ويحلو
للمقيم
ارتيادها
للمتعة وللجارات
وأطفالهن
وللمسنين
للفسحة ملتأم
***
ومع
الفصول
ترتدي
حلة اخضرار
واصفرار
تدوس
أوراقها القدم
***
ولمصابيح
المساء
هالة
يجللها الضباب
ويملأ
جوها
إكسير الحلم
***
وعند
الصباح
تنمنم
بفن حواشيها
لتؤنس
حنفية الصنم
***
بها
تحيي
مأدبة
للزهور
والناظرين
والفراشات
والطيور
أصائل الردم
***
لتظل
منتزهات
باريس
للجوار والعابرين
والمبدعين
تغازل
الفرشة والقلم
***
ومنتزهات
باريس
نسائم
تجددها
الأيام لمفكري
وضحايا
عبث
الوجود والعدم
برج إيفل عملاق فولاذ وحداثة ثابت المرتكزات
برج
إيفل
والكتبية
والخيرالدة
ونصب حرية
نيويورك
كيان حضارات
***
رمز
لباريس
عاصمة
فرنسا
وللرباط سمة
وعنوان
موطن كاللافتات
***
كبيغ
بين
لدن
برج
لإفل يخلد
أزمنة
الفولاذ والآلات
***
ومنارة
الإسكندرية
لا
كبرج
بيزا عجوز
أحنت
جدعه السنوات
***
ولاكروبول
أثينا
وكوليزي
روما
يخلدان الماضي
كمحفل
لإحياء المكرمات
***
كهرامات
مصر
ومعلقات
بابل
وتاج محال
وسور
الصين كالمعجزات
***
ومعلمة
برج
إيفل
رهان
حداثة وعملاق
فولاذ
ثابت المرتكزات
باريس ماي 68
سألت عن
ماي
ثمانية وستين
بباريس
وما
خلفه من
أثر
***
بنانتير والسربون
ومعمل
رونو وسارتر
ومقهى
روز
واليساريين والهيبي
والغجر
***
وعن غيفارا
وفيتنام
والتوبماروس
وأنصار فيتنام
والحب
والحياة
والشذوذ والمرأة
والزمر
***
وبانديت الألماني
ولقاء
سوريزي والحواجز
وعمال
رونو
وسارتر واليسرويين
والقدر
***
ومسرح الشارع
والرواية
الجديدة وكينيدي
وديغول
وفلسطين وبراغ
والتتر
***
وسود أمريكا
ومجتمع
بلا مدرسة
واليوغا
والجيرك والهاش
المنتثر
***
وأعداء البورجوازية
وأنصار
البرولتاريا
والسلم
والسامية
والخلاعة
والصور
***
وموضا الميني
والشعر
لكسر القيود
ومجموعة
تيل كيل
تستعر
***
وماي بباريس
استحال
حلما عابرا
تلألأ
مع غزو
القمر
نائمون على الرصيف بباريس عشية
نائمون
على الرصيف
ثلاثتهم
سكارى
مشردون
من فرط
قناعة
أو
دعاء حريه
***
والليل
داج والثلج
يتساقط
بباريس
كأحلامهم
يتحدون بصلف
وحمق
وقسوة
كل البريه
***
استلقوا
على الظهر
تحت
الأبراج
بفواهة
أبخرة المدافئ
يزعقون
وسط
الظلام عشيه
***
وباريس
كنيويورك مدينة
الغرباء
ومشردي
عالم
ورواد فكر
وفن
ومغامرين
وأنصار قضيه
***
عباقرة
وموهوبون من
كل
صوب
لباريس
حجوا بلا
وطن
صارت
لهم هويه
***
لولاها
كالقدر المحتوم
لاحترقوا
كالفراشات
بنار
عتمة تحرسها
موانع
وطابوهات
حياة شقيه
***
وفي
شوارع باريس
مغرمون
وأدباء
وعشاقو
تحف وطلائع
فكر
وفن
ومتع بريه
***
ووسائط
للدنيا صدى
وللكون
لسان
حال
يعج بالأنباء
ومختلف
أحداث
الكون
وكل أنحائه
الدانية والقصيه
***
وشباب
يافع بهندام
البونك
وزينة
نيو
لوك يعانق
التحرر
ليغير
الحياة السويه
***
وعازفو
لارمونيكا والأكورديون
ورسامو
الأرصفة
البارعون
يتسولون جود
المارة
بسخاء
ونفس رضيه
***
مشاهد
تذكرني بأخرى
كسكارى
رصيف
بباريس
مساء عيش
أنام
توارت
كأنغام شجيه
ساحة مارس بباريس
وسط
ساحة
مارس
بباريس
نصب حرب
للسلام
***
ترف
حمائم
صومعة
إيفل
كأسراب إخاء
ووئام
***
ومجاري
الماء
رمز
الحياة
تنعش أرواح
الأنام
***
زهور
وعشب
منمنم
كلوحة
شكلتها ريشة
رسام
***
وصور
للجموع
والمستوحدين
تلتقطها
عدسات الذكرى
والهيام
***
والحمائم
تلتهم
ما
تلقي
به الأيادي
باهتمام
***
ويحلق
سرب
وآخر
يهبط
إلى
الساحة
للالتئام
***
نافورات
كالقوارب
تغمر
الأحواض
متصلة الصبيب
بانسجام
***
كرسل
سلام
حمائم
تؤم
الساحة لبلوغ
المرام
***
نصب
تعلو
فوقه
كغصن
زيتون من
رخام
***
حمائم
صالحت
بباريس
مارس
وإيفل على
الدوام
شجرة مسك ليل بباريس
من
شجرة مسك
ليل
وحديقة تضوع
نفحة عطر
بباريس
***
عبر
نافذة غرفة
دارس
مستوحد كانت
لي خير
أنيس
***
والليل
سادل أستاره
لا
يكشف سر
عطرها السخي
النفيس
***
ومن
فرط البرودة
أغلق
النافذة لألوذ
لدفء الغرفة
الوجيس
***
وبداخلي
باعث حنق
وهاجس
غد مجهول
كأحزان ليل
غليس
***
وعبثا
أحملق في
جنح
الظلام عبر
الزجاج كسرب
النواريس
***
وأشفق
من حالي
لأرجم
الغيب بداخلي
على وقع
النواقيس
***
ولا
أنتبه إلا
لأعود
إلى كتبي
لأبعد تلك
الكوابيس
***
شجرة
مسك أذكرها
وبأنفي
نفحتها في
المترو والباص
والجامعة كنسمة
النراجيس
***
ورغم
انبعاثات لاسين
هناك
شجرة مسك
بحديقة تنعش
التضاريس
***
وفي
خلدي شجرة
مسك
عهدتها بفاس
صباي تذكي
الأحاسيس
في منتزه بشارع سان ميشيل
في منتزه
بشارع
سان ميشيل
يقرأ
عجوز أشرطة
رسوم
***
يطالعها مغتبطا
كالطفل
الصغير غارقا
في
مغامراتها لا
يروم
***
وكما
يقال أشرطة
الرسوم
لسن السابعة
والسابعة
والسبعين ولع
مكتوم
***
ذكرتني شغف
أشرطة
رسوم الصبى
بفاس
أستعرتها ليوم
تدوم
***
الصورة والكلمة
لغة
فرنسية تعلمتها
أحاور
بعبارتها الذات
والعموم
***
وبباريس وفاس
توحدت
أشرطة رسوم
صغار
وكبار كألأبراج
والنجوم
***
وفي منتزه
سان
ميشيل أشرطة
رسوم
تأسر الأرواح
كالغيوم
نهر لاسين ليلا
ينساب
نهر لاسين
ليلا
رقراقا كمنارة
فى
شاطئ وضاء
***
مرآة
مياه تتلألأ
بأنوار
المصابح والمقاهي
والشوارع
والسيارات ونجوم
السماء
***
مرآة
بلورية من
صنع
الطبيعة والمدينة
والصور
ونسائم المساء
***
وتوهج
الباطو موش
على الماء
يخطف الأبصار
ويخترق
الأحلام والأنحاء
***
سفينة
تشق عباب
الموج
المتوهج للسائح
والمقيم
موطن وميناء
***
سفينة
نوح دونها
بهجة
وأمانا ومتعة
والطوفان
يأذن بالفناء
***
وطأتها
يوما قدماي
بفرح
فأبهرتني ومعي
رفاق
لها اعتلاء
***
كساكن
كوكب ليلا
في
كبد السماء
عانقه
رجل الفضاء
***
أكتشف
العوالم مثله
والباطو
موش كسفينة
رحلة
تعبر الجوزاء
أكشاك كتب بباريس على ضفة لاسين
على ضفة
نهر
لاسين
صف
أكشاك الكتب
والوثاق
***
باريس المعارف
الحية
ما
تزال
كذكاء تبهر
الخلائق
***
قرون من
الأنسام
والذكريات
والصور
وأصداء تراث
وبطائق
***
رسائل ود
تحمل
توقيع
أصحابها
وطوابع بريد
سابق
***
بطائق بريدية
معطرة
الملامح
بجثمان
زهرة لكتاب
لاحق
***
ذكرى قارئ
أو
قارئة
ضمنته
أريج هدية
لدقائق
***
كتب تعلم
وعلوم
وروايات
وشعر
كلاسيكية للحقب
تلاحق
***
أشجان أجيال
ومخطوطات
عباقرة
أحتضنتها
الأكشاك كقلب
خافق
***
سل الضفة
عن
أسرارها
والنهر
خلفها صامت
دافق
***
وقوارب سلع
فوقه
وحافلات
وسيارات
ومترو لحواشيه
ترافق
***
للفولاذ و آلة
البخار
والذرة
والمعلوميات
والإنترنت للتطور
عاشق
***
وبدا صف
الأكشاك
كصورة
مقبرة
حاضر لمستقبل
رائق
خريف منتزهات باريس
خريف
منتزهات باريس
بني
اللون والسماء
كقمح حقول
غوغان
***
أوراق
أشجار يابسة
متدحرجة
فوق الأرصفة
تدروها الرياح
والأحزان
***
وعناقيد
عنب في
السلال
تضعها الأيدي
والأفق
قان كالمرجان
***
خريف
بالحي اللاتيني
صور
شعر ونثر
وألحان أعلام
وأشجان
***
ومآثر
لوجوه خالدة
بالسوربون
القديمة اصفرار
وسواد
كالحبر والعقيان
***
وعندها
البانطيون المشهور
مرقد
الأدباء الأفذاذ
وماجدي
الذكر والرفاة
والأكفان
***
وربيع
باريس يباغته
خريفها
باصفرار أوراق
رغم اخضرار
البستان
***
كأوراق
شعر طواها
الدهر
الغابر بنفاد
أعمار تجف
كالوديان
***
وللخريف
بباريس نكهة
صور
منتزهات وأنسام
وأجواء
لا تضاهيها حسان
يذكرني نهر لاسين
يذكرني
نهر لاسين
بغرق ليوبلدين
هيجو
***
بكاها
الشاعر بحرقة
أب مكلوم
يرجو
***
رحمة
بغريقة وزوجها
وزورق هيهات
ينجو
***
كطيريز
راكان لزولا
بلاسين قتل
وغنج
***
وللاسين
بصفحة الحوادث
دوما هرج
مرج
***
أسماء
أعلام ومجهولين
ضحايا لليأس
نسج
***
مياه
غامقة اللون
لها بالدم
مزج
***
غرقاه
مدى العصور
لمشيئة الأقدار
برج
***
كبحيرة
لامرتين بجنيف
وغريقته للموت
ولج
***
لاسين
موعد حياة
وموت تيار
وموج
***
وليس
له مثيل
كلاتميز للموت
زوج
***
ولذكرهما
مآسي أبطال
روايات حظهم
سمج
الباريسيات والباريسيون
الباريسيات
والباريسيون
يتعطرون
في
سائر الأوقات
***
ومشردو
باريس
تفوح
منهم
روائح القمامات
***
لا
شيء
يجمعهم
سوى
الشوارع والمنتزهات
***
ومستوى
الأناقة
ومضغ
الكلام
وسمج العبارات
***
وجهان
لساكنة
باريس
متسكعون
وراكبو سيارات
***
العطر
هنا
والغثيان
هناك
نفايات وآهات
***
قبح
مقزز
وجمال
ساحر
لأشباح وذوات
***
باريس
للأنف
جنة
وجحيم
يختبر المذاقات
***
ولا
عجب
فللتزين
أنصاره
وللشعث صيحات
***
وللأعالي
نفحات
محفل
وللأسافل
أخرى كريهات
***
وبباريس
تجمع
الباريسيين
تباينات
ككل المجتمعات
الفهرس
ليالي باريس 2
طائر بباريس غنى 6
باريس عاصمة الفكر والطمأنينة والضجر 10
بباريس ألقاب وجوائز تحاز 15
نسائم منتزهات باريس 20
برج إيفل عملاق فولاذ
وحداثة ثابت المرتكزات 25
باريس ماي 68 28
نائمون على الرصيف عشية بباريس 32
ساحة مارس بباريس 38
في منتزه بشارع سان ميشيل 46
نهر لاسين ليلا 49
أكشاك كتب بباريس على ضفة لاسين 53
خريف منتزهات باريس 57
يذكرني نهر لاسين
61
الباريسيات والباريسيون 64
