lunes, 17 de septiembre de 2012

المغاربة الأمريكان واستقلال الولايات المتحدة الأمريكية


الـمـغـاربـة الأمـريـكـان واسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة
الأمـريـكـيـة مـا بـيـن سـنـتـي 1783  و 2009

       الـصـداقـة الـعـريـقـة الـتـاريـخـيـة الـتـي تجـمـع بـيـن الـمـغـرب والـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة يـرجـع تـاريـخـهـا بـشـريـا إلـى وجـود الـمـغـاربـة بـأرضـهـا كـأول مـن تـم تـحـريـره مـن الـعـبـيـد، بـاعـتـبـارهـم رعـايـا أحـرار لـعـاهـل دولـة الـمـغـرب، الـسـلـطـان سـيـدي مـحـمـد بـن عـبـد اللـه (مـحـمـد الـثـالـث :  1757 - 1790)، وسـيـاسـيـا إلـى أن الـمـغـرب كـان أول دولـة اعـتـرفـت بـاسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة ، سـنـة 1783، وثـقـافـيـا، وديـنـيـا، مـن خـلال امـتـداد وجـود الـمـغـاربـة الأمـريـكـان فـي الـعـالـم الـجـديـد بـهـا. وهـو مـا أعـاده لـلأذهـان الـرئـيـس الأمـريـكـي الـسـيـد بـاراك أوبـامـا، فـي خـطـابـه، يـوم 04 يـونـيـو 2009، بـجـامـعـة الـقـاهـرة، مـخـاطـبـا الـعـالـم الإسـلامـي، مـن أجـل بـدايـة جـديـدة، أسـاسـهـا الـتـسـامـح، والـسـلام، والأمـن، والـتعـاون الـمــكـافـئ بـيـن شـعـوب الـعـالـم وحـضـاراتـه الـمـخـتـلـفـة، بـقـولـه عـن الـمـغـرب الـمــسـامـح الـمـسـلـم، والـمـغـاربـة الأمـريـكـان الأوائـل :

     "أعـلـم كـذلك أن الإسـلام كـان دائـمـا جـزءا لا يـتـجـزأ مـن قـصـة أمـريـكـا، حـيـث كـان الـمـغـرب هـو الـدولـة الأولـى الـتـي اعـتـرفـت بـبـلـدي (...). مـنـذ عـصـر تـأسـيـس بـلـدنـا، سـاهـم الـمـسـلـمـون الأمـريـكـان [مـثـل الـمـغـاربـة الأمـريـكـان الأوائـل] فـي إثـراء الـولايـات الـمـتـحـدة. لـقـد قـاتـلـوا فـي حـروبـنـا، وخـدمـوا فـي الـمـصـالـح الـحـكـومـيـة، ودافـعـوا عـن الـحـقـوق الـمـدنـيـة، وأسـسـوا الـمـؤسـسـات الـتـجـاريـة كـمـا قـامـوا بـالــتـدريـس فـي جـامـعـاتـنـا، وتـفـوقـوا فـي الـمـلاعـب الـريـاضـيـة، وفـازوا بـجـوائـز نـوبـل، وبـنـوا أكـثـر عـمـاراتـنـا ارتـفـاعـا، وأشـعـلـوا الـشـعـلـة الأولـمـبـيـة." (ص. 3). ويـتـجـلـى كـل هـذا بـتـفـصـيـل بالـوقـوف عـلى تـاريـخ الـمـغـاربـة الأمـريـكـان واسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة مـا بـيـن سـنـتـي 1783 و 2009، مـن خـلال:

    1- الـوجـود الـبـشـري للـمـغـاربـة الأمـريـكـان عـنـد اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة،  سـنـة 1783 :
        
   وكـان للـوجـود الـبـشـري للـمـغـاربـة الأمـريـكـان أيـام الـعـبـوديـة، وإبـان اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، سـنـة 1783، إشـارة جـلـيـة فـي خـطـاب الـرئـيـس أوبـامـا الأخـيـر، فـي الـقـاهـرة، حـيـث قـال : "لـقـد عـانـى الـسـود فـي أمـريـكـا طـوال قـرون مـن الـزمـن مـن سـوط الـعـبـوديـة، ومـن الـتـفـرقـة، والـفـصـل بـيـن الـبـيـض والـسـود، ولـكـن الـعـنـف لـم يـكـن الـسـبـيـل الـذي مـكـنـهـم مـن الـحـصـول عـلـى حـقـوقـهـم الـكـامـلـة، والـمـتـسـاويـة، بـل كـان الـسـبـيـل إلـى ذلك إصـرارهـم وعـزمـهـم الـسـلـمـي [ومـن بـيـنـهـم الـمـسـلـمـون والـيـهـود الـمـغـاربـة]، عـلـى الالـتـزام بـالـمـثـل الــتي كـانـت بـمـثـابـة الـركـيـزة الـتـي اعـتـمـد عــلـيـهـا مـؤسـسـو أمـريـكـا..." (ص. 10). ويـرجـع الـفـضـل فـي عــتـق الـمـغـاربـة الـحـجـاج، أو الـبـحـارة، أو الـتـجـار، سـبـايـا قـراصـنـة الـبـحـر الأجـانـب الـذيـن بـاعـوهـم عـبـيـدا فـي أمـريـكـا، لـدى اسـتـقـلالـهـا، مـن الـعـبـوديـة، إلـى الـمـعـاهـدات الـتـي أبـرمـهـا الـمـلـك سـيـدي مـحـمـد بـن عـبـد اللـه مـع الـدولـة الأمـريـكـيـة الـفـتـيـة، مـنـذ يـولـيـو 1786.

    وفـي هـذا الـصـدد كـتـب الـمـؤرخ 'عـبـد الـقـادر تـيـمـول'[Abdelkader TIMOULE] مـذكـرا : "وفـضـلا عـن ذلـك فـإن مـعـظـم مـعـاهـدات الـسـلـم، والـصـداقـة أو الـتـجـارة تـتـضـمـن فـصـولا مـتـعـلـقـة بـإقـامـة رعـايـا كـلا الـبـلـديـن فـي بـلـد كـلا الـرئـيـسـيـن  الـمـتعـاهـديـن. وكـان للإجـراءات الـمـمـتـازة الـتـي بـرهـن عــنـهـا الـمـلـك سـيـدي مـحـمـد بـن عـبـد اللـه نـحـو دولـة الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة الـفـتـيـة أسـعـد الآثـار عـلـى الـعـلاقـات بـيـن الـبـلـديـن، وكـان لانـعـكـاسـاتـهـا أفـضـل الـنـفـع عـلـيـهـمـا. وفــي هـذا الـمـوضـوع، يـمـكـن أن نـذكـر الإجـراءات الإيجـابـيـة الـتـي اسـتـفـاد مـنـهـا الـمـغـاربـة لـدى 'مـجـلـس نـواب الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة' [la Chambre des représentants des Etats - Unis d’Amérique]، مـا بـيـن 1780 و 1790. ويـتـعـلـق الأمـر بـمـواطـنـيـن مـغـاربـة بـيـض، ومـلـونـيـن قـبـض عـلـيـهـم فـي الـبـحـر، وبـيـعـوا كـعـبـيـد فـي الأسـواق الأمـريـكـيـة. فـأعـفــتـهـم الـدولـة الـفـتـيـة، بـالـرغـم مـن وجـود أغـلـبـيـة مـن أنـصـار الـمـيـز، مـن مـقــتـضـيـات 'قـانـون الـسـود' [Negro - Act].-   "L’HISTOIRE AMERICAINE DU MAROC : Les relations maroco -américaine  www.marochebdo.presse.ma ، ص.3.

       2- الـوجـود الـسـيـاسـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان عـنـد اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، سـنـة 1784 :

    وأمـا مـا يــتـعـلـق بالـوجـود الـسـيـاسـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان، لـدى اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، والاعــتـراف الـمـبـكـر لـمـلـك الـمـغـرب بـاسـتـقـلالـهـا، سـنـة 1784، فـهـو الأمـر الـذي أورده فـي مـقـالـه الـسـيـد 'الـقـادر تـيـمـول' [Abdelkader TIMOULE]، مـبـيـنـا : "وكـان الـسـود كـثـيـرا مـا يـكـون مـوضـوع عـرائـض مـوقـعـة مـن طـرف الـبـيـض بـاسـتــثـنـاء حـالـة غـيـر مـعـتـادة، حـيـث أن ثـلاثـة عـبـيـد قـدمـاء بـعـثـوا بـعـريـضـة إلـى 'مـجـلـس الـنـواب' يـطـالـبـون فــيـهـا بـتـوضـيـح وضـعـيـتـهـم الـقـانـونـيـة. وكـان الأمـر يـتـعـلـق بـأربـعـة يـهـود مـغـاربـة، هـم فـرانـسـيـس [Francis]، ودانـيـال [Daniel]، وهـامـونـد[Hammond] ، وصـامـويـل [Samuel  الـذيـن كـانـوا رعـايـا لإمـبـراطـور الـمـغـرب إلـى حـيـن إمـسـاك بـهـم مـن طـرف رئـيـس حـرب إفـريـقـي (...). وقـد اتـهـم، بـعـد ذلـك، هـؤلاء الـرجـال الأربـعـة بـجـريـمـة، وكـانـوا سـيـحـاكـمـون بـصـفــتـهـم رعـايـا لـدولـة أجـنـبـيـة مـن طـرف 'مـحـكـمـة الـجـلـسـات الـعـامـة' (la Cour des sessions générales) ولـيـس كـسـود قـد يـحـاكـمـون آنـذاك مـن طـرف مـحـكـمـة قـضـاة وفـلاحـيـن بـالإيـجـار.

     فـقـررت الـغـرفـة بـأن هـؤلاء الـرجـال كـانـوا رعـايـا مـغـاربـة مـحـرريـن، مـمـا يـعـفـيـهـم مـن الـقـوانـيـن الـمـنـظـمـة للـسـود الأحـرار. وقـد قـدمـت عـريـضـة للـمـجـلـس صـادرة عـن كـل الـمـغـاربـة الـمـحـرريـن، رعـايـا إمـبـراطـور الـمـغـرب [tous les Maures libres sujets de l’Empereur du Maroc]، والـمـقـيـمـيـن فـي هـذه الـدولـة، يـطـالـبـون فـيـهـا، فـي حـالـة اتـهـامـهـم بـخـرق للـقـانـون، أو جـريـمـة تـسـتـوجـب الـمـثـول أمـام الـمـحـكـمـة، أن يـكـون ذلك بـاعـتـبـار صـفــتـهـم كـرعـايـا أمـيـر دولـة حـلـيـفـة للـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة،  وبـالـتـالـي وفــق نـفـس قـوانـيـن مـواطـنـي هـذه الـدولـة والـتـي تـمـلـى عـلـيـهـم، ولــيـس وفـق 'قـانـون الـسـود' [Negro - Act]." - ص. ن. وحـسـب مـا أوردتـه 'الـجـمـعـيـيـة الـمـنـاهـضـة للـعـبـوديـة بـلـنـدن (Anti - Slavery Society de Londres) فـي بـحـوث حـول الـمـسـلـمـيـن الـسـود في أمـريـكـا، قـولـهـا أن عـددا مـن الـمـسـلـمـيـن الـسـود (أسـاسـا مـغـاربـة مـن الـجـنـوب، وإذن مـوريـتـانـيـيـن وأيـضـا سـنـغـالـيـيـن، ومـالـيـيـن، وغـيـنـيـيـن، ونـيـجـيـريـيـن...) كـانـوا لا يـعـودون مـن حـجـهـم إلـى مـكـة.

     وكـان سـبـب هـذه الاخــفـاءات مـهـاجـمـات سـفـنـهـم مـن طـرف سـفـن الـعـبـيـد الـتـي يـقـودهـا الـقـراصـنـة الأوربـيـون، ويـحـمـلـونـهـم لـيـبـيـعـوهـم فـي أمـريـكـا. ولـكـنـنـا نـعـلـم أيـضا، يـقـول تـيـمـول، أن حـجـاجـا مـغـاربـيـيـن بـيـضا، وسـودا كـانـوا كـذلك مـمـســوكـيـن لـدى الـقـراصـنـة الأوربـيـيـن، ومـسـخـريـن للــتـجـديـف عـلـى مـتـن الـسـفـن الـشـراعـيـة الـحـربـيـة. وبـالـمـقـابـل، فـكـثـيـر مـن الـمـغـاربـيـيـن اضـطـروا للـهـجـرة مـن جـديـد نـحـو الـعـالـم الـجـديـد وأكـثـرهـم مـن الـبـحـارة لـدى الأسـطـول الـبـرتـغـالـي - الإيـبـيـري الـذي كـان يـعـانـي نـقـصـا مـن رجـال الـبـحـر. فـكـان الـبـرتـغـالـيـون، والإسـبـانـيـون مـلـزمـيـن بــتـشـغـيـل أو إدمـاج أعـدادا مـنـهـم مـشـكـلـيـن مـن الـمـغـاربـة، وبـالأخـص، الآتـيـن مـن مـوانـئ سـبـتـة، ومـلـيـلـيـة. – الـمـصـدر، ص. ن. وكـان لـذلك مـفـعـول إيـجـابـي عـلـى اسـتـمـرار الـوجـود الـثـقـافـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان، مـنـذ اسـتـقـلال أمـريـكـا إلـى الـيـوم. 
        
      3- الـوجـود الـثـقـافـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان مـنـذ اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة إلـى الـيـوم، الـشـريـف دريـو  عـلـي (Noble Drew Ali) زعـيـمـا (1886 - 1929) :
    
       وفـيـمـا يـخـص الـوجـود الـثـقـافـي للـمـغـاربـة الـمـسـلـمـيـن الأمـريـكـان، مـنـذ اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة إلـى الـيـوم، نـجـد الـشـريـف دريـو عـلـي (1926 - 1886 :Noble Drew Ali) زعـيـمـا.  الـشـيء الـذي جـعـل ربـمـا الـرئـيـس بـاراك أوبـامـا يـقـول فـي خـطـابـه بـالـقـاهـرة : "إن الـتـسـامـح تـقـلـيـد يـفـخـر بـه الإسـلام. نـشـاهـد هـذا الـتـسـامـح فـي تـاريـخ الأنـدلـس [أي الـمـغـرب] وقـرطـبـة خـلال فـتـرة مـحـاكـم الـتـفـتـيـش [الـكـاثـولـيـكـيـة إثـر سـقـوطـه]." (ص. 15). ويـروي 'ع. تـيـمـول' [Abdelkader TIMOULE] فـي هـذا الـمـنـحـى عـن قـرارات مـجـلـس الـنـواب الأمـريـكـي، مـنـذ سـنـة 1789، لـفـائـدتـهـم قـائـلا : "وعـلـى الـمـسـتـوى الـثـقـافـي، اسـتـفـادت الـجـالـيـة الـمـغـربـيـة أيـضـا مـن حـسـن الــتـفـاتـة 'مـجـلـس نـواب الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة' الـذي تـبـنـى فـي هـذا الـشـأن قـرارا، سـنـة 1933. وقـد تـلـي مـن طـرف كـاتـب مـحـامـي لـصالـحـهـم أمـام مـجـلـس الـنـواب، يـوم 17 أبـريـل ،1933 بـمـا يـلـي: 'كـثـيـر مـن بـنـات وأبـنـاء هــذه الـسـلالـة الأبـيـة والـجـمـيـلـة ، الـتـي ألـهـمـت مـعـمـار إفـريـقـيـا الـشـمـالـيـة [أي الـمـغـرب الـكـبـيـر] ونـقـلـت حـتـى إلـى إسـبـانـيـا تـأثـيـر طـابـعـهـم الـفـنـي، وهـم الآن أعـضـاء فـي هـذه الأمـة (...).'

   و'بـعـد ثـنـاء الـمـجـلـس عـلـى الـمـجـمـوعـة الـمـغـربـيـة - الأمـريـكـيـة (la Société Mauro - Américaine) لـفـيـلاديـلـفـيـا (Philadelphie) للـخـدمـات الـنـاجـعـة الـتـي قـدمـتـهـا للأمـة لـتـسـريـع مـسـلـسـل أمـركـة هـؤلاء الـمـغـاربـة الأوائـل وذلك بـنـاء عـلـى احـتـرام الـحـق فـي الـحـريـة الـديـنـيـة،  الـمـكـفـولـة لـكـل مـواطـن، اعـتـرف كـذلك  بـحـق هـؤلاء الأشـخـاص بـاسـتـعـمـال اللـواحـق الـتـي يـكـونـون قـد اتعـودوا عـلـيـهـا، أو الـتـي كـانـوا قـد اكـتـسـبـوا حـق اسـتـعـمـالـهـا. '" – الـمـصـدر، ص. 4 – 5. ومـمـا يـثـبـت تـعـلـقـهـم الـدائـم بـبـلـدهـم الأصـلـي الـغـرب، وجـود الـمـنـشـورات الـتـي يـعـلـنـون فـيـهـا تـشـبـثـهـم بـمـلـك الـمـغـرب، حـيـث يـؤكـد 'تـيـمـول' ذلك مـوضـحـا : "فـالـعـديـد مـن الـنـشـرات تـشـهــد عـلـى تـشـبـثـهـم بـجـلالـة الـمـلك، وبـمـؤسـسـات الـمـمـلـكـة، واعـتـزازهـم بـعـلـمـهـم أنـهـم مـن سـلالـة مـغـربـيـة، وبـخـصـوصـيـتـهـم الـمـغـربـيـة كـذلك فـي الـمـجـتـمـع الأمـريـكـي.

   وفـي نـشـرة مـتـعـلـقـة بـالاحــتـفـال بـالـذكـرى الـمـئـويـة لـوجـودهـم (1886 - 1986)  وشـح 'دريـو عـلـي'، الـزعـيـم الـروحـي للـجـالـيـة الـمغـربـيـة، فـي الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة (USA)، الـصـفـحـة الأولـى لـكـتـابـه، بـالـصـورة الـرسـمـيـة لـجـلالـة الـمـلـك الـحـسـن الـثـانـي [1927 - 1999]، والـمـصـدرة لـمـؤلـفـه الـشـهـيـر بـعـنـوان 'الـتـحـدي' [ : 1976 Le Défi]"، مـتـبـوعـة بـمـقــتـطف مـنـه، وبـعــدة تـصـريـحـات اعــتـد بـه مـغـاربـة سـان لـوي (Saint - Louis)، الـمـيـسـوري ((le Missouri، ونـيـوارك (Newark - New Jersey)، وشــيـكـاغــوChicago - Illinois)   وهــارتــفــورد ( Hartford - Connecticut)، وأوجـا لـوكـا (Oja Locka - Floride)، وواشـنـطـن دس (Washington DC)، وتـوسـكـيـجـي (Tuskegee - Alabama)، وقـرروا إعــتـبـار يـوم 8 يـنـايـر 1986 'يـوم الـشـريـف دريـو عـلـي' (Noble Drew Ali)، كـزعـيـم روحـي مـلـهـم، مـن أصـل مـغـربـي؛ نـشـر الإسـلام فـي أمـريـكـا وأقـام ديـن الـنـبـي مـحـمـد (ص) فـي  الـولايـات الـمــتـحـدة الأمـريـكـيـة.

   وقـد أســس 'دريـو عـلـي'، فـي نـيـوارك (Newark - New Jersey)، سـنـة 1913، 'الـحـركـة الـوطـنـيـة الإلـهـيـة الـمـغـربـيـة' (le Moorish national and divine movement) وأقـر، سـنـة 1926، فـي شـيـكـاغــو (Chicago)، الـقـيـادة الـعـامـة لـجـالـيـتـه حـول 'مـعـبـد الـعـلـم الـمـغـربـي بـأمـريـكـا'  (le Moorish science Temple of America). وبـذلك يـكـون قـد لـعـب دورا فــريـدا لإثـبـات مـسـاهـمـة الـحـضـارة الـمـغـربـيـة الـمـورسـكـيـة فـي تـنـمـيـة الــنـظـام الأمـريـكـي. كـمـا كـان تـدريـسـه يـتـمـفــصـل حـول الـمـحـبـة، والـحـقـيـقـة، والـسـلـم، والـحـريـة، والـعـدالـة، ويـتـضـمـن مـجـمـوعـة مـن الـتـوصـيـات الـمـوجـهـة إلـى أتـبـاعــه، مـنـهـا إطـاعـة الـقـانـون، والـوفـاء، والــتـسـامـح، والـوحـدة.

    ويـدعـو الـشـريـف 'دريـو عـلـي' (Noble Drew Ali) إلـى ضـرورة الـعـيـش فـي  الـولايـات الـمــتـحـدة الأمـريـكـيـة فـي انـسـجـام مـع الـجـالـيـات الأخـرى، وكـان كـتـابـه (أي دريـو عـلـي) 'الـدلـيـل الـمـغـربـي' (Moorish guide) يـكـرس خـصـوصـيـة الـمـغـاربــة مـن خـلال ديـانـتـهـم الإسـلامـيـة' الـمـتـكـيـفـة مـع 'الـحـيـاة الأمـريـكـيـة'، ولـكـن بـتـمـيــزهـم عـن حـركـات الـسـود الـرامـيـة إلـى الـعـودة إلـى إفـريـقـيـا والـمـسـمـاة 'حـركـة الـسـود لأجـل إفـريـقـيـا ' (Black to Africa Movement') أو حـتـى عـن مـثـيـلـتـهـا : 'الـمـسـلمـون الـسـود' (les blacks muslem)  وكـان إذن الـتـقـديـر الـذي حـضـى بـه الـمـغـاربـة الأمـريـكـان (les Maroco- américains) يـرجـع إلـى الـسـيـاسـة الـوطـنـيـة، والـدولـيـة الـمـتـبـعـة مـن طـرف الـسـلـطـان سـيـدي مـحـمـد بـن عـبـد اللـه. " -  الـمـصـدر ذاتـه، ص. 5.
 
       4- الامـتـداد الـديـنـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان مـنـذ اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، بـعـد وفـاة  'الـشـريـف دريــو  عـلـي' (Noble Drew Ali) مـا بـيـن 1929 و 2009 :

       ولـم يـمـكـن الامـتـداد الـديـنـي للـمـغـاربـة الأمـريـكـان، مـنـذ اسـتـقـلال الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، بـعـد وفـاة  الـشـريـف دريــو  عـلـي (Noble Drew Ali) مـا بـيـن 1929 و 2009، لـيـقـتـصـر عـلـى الـمـسـلـمـيـن وحـدهـم، بـل شـمـل أيـضـا مـواطـنـيـهـم الـيـهـود، مـن أصـل مـغـربـي. ويـؤكـد ذلك قـول الـبـاحـث الـمـؤرخ 'ع. تـيـمـول' حـول ضـرورة الـبـحـث الـتـاريـخـي فـي هــذا الـمـضـمـار: "وتـبـقـى هـنـاك حـاجـة لإجـراء الـمـزيـد مـن الـبـحـوث الـتاريـخـيـة للـتـحـديـد بـدقـة ظـروف هـجـرة الـمـغـاربـة، مـسـلـمـيـن أو يـهـودا، إلـى أمـريـكـا، مـنـذ مـيـلاد هـذه الأمـة بـالـذات. ومـن الـواضـح أنـهـم قـامـوا بـذلك عـن الـطـريـق الـوحـيـد الـكـائـن فـي ذلك الـعـصـر، أي الـبـحـر. ومـن الـمـحـتـمـل أيـضـا أن الـكـثـيـر مـنـهـم كـانـوا بـحـارة فـي خـدمـة الأسـاطـيـل الإسـبـانـيـة، والـبـرتـغـالـيـة الـمـتـجـهـة إلـى الـبـرازيـل الـتـي كـان لـديـهـا مـشـكـل فـي عـدد الـسـاكـنـة، وبـالأخـص فـي الـيـد الـعـامـلـة مـن رجـال الـبـحـر. وكـان الآخـرون مـن الـتـجـار، والـحـجـاج الـمـسـبـيـيـن بـالـبـحـر، والـذيـن بـيـعـوا عـبـيـدا فـي الـسـوق الأمـريـكـيـة." – الـمـصـدر، ص. 3. وفـيـمـا يـخـص الـمـسـلـمـيـن مـنـهـم، نـجـد امـتـدادهـم يــتـشـعـب بـعـد مـوت زعـيـمـهـم الـروحـي الـشـريـف 'دريــو  عـلـي' (Noble Drew Ali)، سـنـة 1929.

  

      فــنـقـرأ فـي 'ويـكـيـبـيـديـا الـمـوسـوعـة الـحـرة' (Wikipédia, l’Encyclopédie libre )، عـن امـتـداد الـوجـود الـديـنـي للـغـاربـة الـمـسـلـمـيـن بـعـد رحـيـل 'دريــو  عـلـي' قــولـهـا : "بـعـد وفـاة 'دريــو'، تـفـرقــت الـمـجـمـوعـة  إلـى ثـلاث طـوائـف مـتـنـافـسـة، ولا يـزال بـعـضـهـا مـوجـودا إلـى الـيـوم. وصـار 'س. كـيـركـمـان بـاي' (C. Kirkman Bey)، الـمـؤتـمـن عـلـى أسـراره، مـسـيـرا لأهـم مـجـمــوعـة، لا تـزال تـحــتـفـظ دائـمـا بـنـفـس الاسـم 'مـعـبـد الـعـلـم الـمـغـربـي بـأمـريـكـا' (le Moorish Science Temple of America) والـتـي تـمـثـل الامــتـداد الـشـرعـي لـهـا. وشـكـل 'الـمـعـبـد الـمـجـدد للإحـيـاء' (le Reincarned) انـفـصـالا عــن 'مـعـبـد الـعـلـم الـمـغـربـي بـأمـريـكـا'  بـقـيـادة مـن طـرف سـائــق 'دريــو'، 'ج. جـريـفــنـس إيـل' (J. Grivens El  وهـو الـذي سـمـي فـيـمـا بـعـد 'إحـيـاء الـشـريـف دريـو عـلـي' (Noble Drew Ali Reincarned). وأمـا جـريـفــنـس إيـل' (Grivens El)، والأخـويـن 'ريـشـاردسـن ديـنـجـل إيـل' (Richardson Dingle El)، و'تـيـمـوثـي ديـنـجـل' (Timothy Dingle) الـذيـن قـد خـلـفـوه يـدرسـون أن فـكـر 'الـشـريـف دريـو عـلـي' ظـل خـالـصـا، ويـنـتـقـل مـن سـلـفـه إلـى خـلـفـه بـعـد مـوتـه. ويـنـهـج 'الـمـعـبـد الـمـجـدد الإحـيـاء' (le Reincarned Temples ) 'الـطـريـقـة الـشـريـفـة للــصـوفـيـيـن الـمـغـاربـة' (Noble Order of Moorish Sufis)، الـمـؤسـسـة فـي 'بـلـتـيـمـور' (Baltimore)، فـي 1957، مـن لـدن الـمـفــتـي الـسـابـق الـكـبـيـر 'رفـيـع شـريـف بـاي' (Rafi Sharif Bey). وسـتـتـولـد عـن هـذه الـمـجـمـوعـة فـيـمـا بـعـد (...) 'الـعـصـبـة الـمـغـربـيـة ' (la Ligue Maure).

       ومـؤخـرا، تـأسـس الـفـرع الـثـالـث، وهـو بـلا شـك أقـلـهـم أهـمـيـة إلـي يـومـنـا هـذا، مـن طـرف أحـد الـمـقـربـيـن مـن (Temple of America  هـو إ. مـيـلـي إيـل' (E. Mealy El). ومـا تـزال الـمـجـمـوعـات الـمـتـفـرعـة عـن 'مـعـبـد الـعـلـم الـمـغـربـي بـأمـريـكـا' (le Moorish Science Temple of America) نـشـطـة، وتـعـرف بـعـض الـنـجـاح، وبـالأخـص فـي الـسـجـون، حـيـث تـنـشـر بـقـوة دعـوتـهـا. ومـع ذلك، تـحـد الـمـنـافـسـة، والـظـهـور الإعـلامـي للـمـجـمـوعـات الأخـرى مـن قـدراتـهـا عـلـى الانـتـشـار. وهـنـاك تـشـابـهـات بـيـن 'مـعـبـد الـعـلـم' (Temple) و'أمـة الإسـلام' (Nation of Islam : NoI) الـتـي أصـبـحـت، فـي بـدايـة الـقـرن 21، كـمـنـظـمـة قـويـة بـمـا يـكـفـي، والـتـي تـم أحـداثـهـا إذن سـنـة بـعـد وفـاة 'دريـو'، فـي ديـتـروا (Détroit)، لـيـس بـعـيـدا عـن 'شـيـكـاغـو' (Chicago)، الـمـركـز الـقـديـم لـ. 'مـعـبـد الـعـلـم' (Temple). وتـردد مـجـمـوعـة 'أمـة الإسـلام' الـخـطـاب الـداعـي للــتـضـامـن بـيـن الـشـعـوب غـيـر الـبـيـضـاء (...). كـمـا تـشـبـه الأسـلـمـة كـلـيـا أو جـزئـيـا لأسـمـاء الـمـريـديـن فـي جـزء مـنـهـا تـغـيـيـرات أسـمـاء أعـضـاء 'مـعـبـد الـعـلـم' (Temple) – "Moorish Science Temple of Americawww.fr.wikipedia.org، ص. 3.

      5- الـمـنحـدرون مـن الـمـغـاربـة الأمـريـكـان الأوائـل يـعـتـبـرون أنـفـسـهـم رسـل مـلـك الـمـغـرب بـالالـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، يـعـمـلـون عـلـى إقـامـة الـروابـط بـيــنـهـم وبـيـن الـمـمـلـكـة الـمـغـربـيـة حـالـيـا :

      ونـسـجـل مـع الـبـاحـثـة الاجــتـمـاعـيـة بـولـيـن ڭـويـدج (Pauline Guedj)، اعـتـبـار الـمـنحـدريـن مـن الـمـغـاربـة الأمـريـكـان الأوائـل أنـفـسـهـم رسـلا عـن مـلـك الـمـغـرب بـالالـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة [مـنـذ عـهـد الـمـلـك سـيـدي مـحـمـد III :1757 – 1790، إلـي عـهـد سـيـدي مـحـمـد VI: 1999 إلـى الـيـوم]، وهـم حـالـيـا يـعـمـلـون ، مـنـذ وفـاة 'الـشـريـف دريــو عـلـي' (Noble Drew Ali)، عـلـى إقـامـة الـروابـط بـيــن مـجـمـوعـتـهـم ووطـنـهـم الأم، الـمـمـلـكـة الـمـغـربـيـة الـمـسـلـمـة الـشـريـفـة، وذلك  بـقـولـهـا : "وعـلـيـه فـسـوف يـعـرض 'الـشـريـف دريــو عـلـي' (Noble Drew Ali)، و'مـعـبـد عـلـم الـمـغـاربـة بـأمـريـكـا' الـتـابـع لـه (Moorish Science Temple of America) عـلـى 'الأفـرو -  أمـريـكـان' (aux Afro - Américains) بـأن يـتـوحـدوا حـول تـسـمـيـة 'الأفـرو – أسـيـويـيـن' ( appellation d’Afro - Asiatiques)، بـالأخـص حـول  تـسـمـيـة 'الـمـغـاربـة الأمـريـكـان' (Moorish American) وأعـضـاء مـعـبـد دريــو عـلـي' (Noble Drew Ali) مـنـحـدرون مـن أصـل مـغـربـي، وزعـيـمـهـم، وإمـامـهـم، ازداد بـهـذا الـبـلـد، يـكـون قـد 'كـلـف بـمـهـمـة مـن مـلـك الـمـغـرب' (la mission du Roi du Maroc) بـتـلـقـيـن الإسـلام) 'لـلأفـرو -  أمـريـكـان' (aux Afro - Américains). والإسـلام هـو الـديـن الأصـلـي 'لـلأفـرو – أسـيـويـيـن' (des Afro - Asiatiques)،  الـقـوم الـذيـن جـلـدهـم بـلـون الـزيـتـون، ولـمـلـك الـغـرب بـأن عـودتـهـم إلـى الـديـن الـطـبـيـعـي لـم يـكـن سـوى بـأمـر مـن اللـه (Essien – Udom 1964 : 46)." - ISLAM NOIR ET IDENTITE ARABO – MUSLMANE "، , p. 1www.cairn.info .

      وتـبـيـن، بـعـد ذلك، مـلـخـصـة مـسـيـرة هـؤلاء الـتـاريـخـيـة مـنـذ ظـهـور الإسـلام بـالــشـرق الـعـربـي وآسـيـا، وانـتـشـاره بـآسـيـا، وإفـريـقـيـا انـطـلاقـا مـن الـمـغـرب، وأوربـا، إلـى هـجـرة (وتـهـجـيـر) أجـدادهـم الأوائـل les Moorish American) )  إلـى أمـريـكـا إبـان اسـتـقـلال الـولايـات الـمــتحـدة الأمـريـكـيـة الـحـالـيـة، مـؤكـدة : "الـمـغـاربـة الأمـريـكـان' [les Moorish American]، مـريـدو 'الـشـريـف دريـو عـلـي' Noble] Drew Ali  [، هـم عـلـى هـذا الـنـحـو خـلـف شـعـب مـسـلـم  أبـا عـن جـد، شـغـب الـمـغـاربـة [le peuple maure]. فـفـي ذلك الـزمـن الأسـطـوري كـان الإسـلام يـوجـد عـلـى حـالـتـه الـصـافـيـة. وكـان إذن ديـن الـشـعـب 'الأفـرو -  أسـيـوي' وحـده، الـشـعـب الـذي كـان سـيـهـاجـر إلـى أمـريـكـا، وآسـيـا، وأوربـا وإنـجـاب الـعـرب [les Arabes]، سـكـان الـمـغـرب  الـحـالـي [les habitants du Maroc actuel]. وبـذلك، يـشـكـل الـمـغـرب الأرض الأصـلـيـة  'لـلأفـرو -  أسـيـويـيـن' [des Afro -Asiatiques]، وفـي نـفـس الـوقـت، الـبـلـد الـذي يـمـكـنـهـم، فـي الـعـهـد الـمـعـاصـر، إقـامـة عـلاقـات وثـيـقـة مـعـه. الـيـوم كـذلك، يـحـاول أعـضـاء 'مـعـبـد عـلـم الـمـغـاربـة ' (du Moorish Science Temple) إقـامـة اتـصـالات بـيـن مـجـمـوعـتـهـم بـالـولايـات الـمــتحـدة الأمـريـكـيـة [les Etats – Unis d’Amérique]، والـمـمـلـكـة الـمـغـربـيـة [et le Royaume du Maroc]. ولا يــتـعـلـق الأمـر بـالـنـسـبـة لـهـم بـالـعـودة إلـى أرض أصـولـهـم، ولـكـن للـبـقـاء عـلـى قـرب مـن سـلـفــيــتـهـم [proches leur ancestralité].   "   
      وتـورد بـ. ڭـويـدج (P. Guedj)، عـن كـتـابـة قـطـبـيـن روحـيـيـن 'للـمـغـربـة الأمـريـكـان'، هـمـا 'الـشـريـف دريــو عـلـي' ( : 1886 - 1929 Noble Drew Ali)، 'إيـلـيـجـاه مـحـمـد' [Elijah Muhammad :1897 – 1975] تـشـبـثـهـمـا بـأصـلـيـهـمـا الأفـرو –  أسـيـويـيـن، وفـق تـاريـخ الإسـلام، كـأمـة مـن الـغـرب والـسـعـوديـة شـمـل تـأثـيـرهـا مـجـمـوع الإنـسـانـيـة، مـوضـحـة : "والـشـعـب  الأفـرو -  أسـيـوي، شـعـب مـسـلـم، صـار هـكـذا بـقـلـمـي هـمـا 'الـشـريـف دريــو عـلـي'، و'إيـلـيـجـاه مـحـمـد'، قـبـيـلـة مـن مـوقـعـيـن رمـزيـيـن رفـيـعـي الـمـسـتــوى فـي تـاريـخ الإسـلام، والـذي انـطـلاقـا مـن هـذيـن الـقـطـبـيـن الـمـغـربـي، والـسـعـودي، مـد تـأثـيـره  إلـى مـجـمـوع الإنـسـانـيـة." Op. cit., p. 1..

     وخــتـامـا، يـمـكـن الـقـول، فـيـمـا يـخـص وجـود 'الـمـغـاربـة الأمـريـكـان'  The) Moorishs American )، فـي  الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة مـنـذ نـشـأتـهـا إلـى الـيـوم، مـا قـالـه الـرئـيـس الأمـريـكـي الـسـيـد بـاراك أوبـامـا ، فـي خـطـاب يـوم 04 يـونـيـو 2009، بـالـقـاهـرة، عـن الـمـغـرب، والـعـالـم الإسـلامـي : "لـيـس هـنـاك أي شـك مـن أن الإسـلام هـو جـزء لا يـتـجـزأ مـن أمـريـكـا. وأعـتـقـد أن أمـريـكـا تـمـثـل الــتـطـلـعـات الـمـشـتـركـة بـيـنـنـا جـمـيـعـا، بـغـض الـنـظـر عـن الـعـرق، أو الـديـانـة، أو الـمـكـانـة الاجـتـمـاعـيـة : ألا وهـي تـطـلـعـات الـعـيـش فـي ظـل الـسـلام، والأمـن، والـحـصـول عـلـى الــتـعـلـيـم، والـعـمـل بـكـرامـة، والـتـعـبـيـر عــن الـمـحـبـة الــتـي نـكـنـهـا لـعـائـلاتـنـا، وكـذلك لـربـنـا. هـذه هـي قـواسـمـنـا الـمـشـتـركـة، وهـي تـمـثـل أيـضـا آمـال الـبـشـريـة جـمـعـاء."

                                                                 د. مــحـمــد صــوصــي عــلــوي



No hay comentarios:

Publicar un comentario